
المكان الخرطوم الزمان ستينات القرن
المواطن السوداني اﻷنيق أناقة حيرت اﻹنجليز
عسكري المرور المنظم بزيه المميز بتطبيقه للقانون حيث لا تجد الرشوة والفساد لهما موضعا
الحكومة حفنة من أبناء الوطن الغالي مختارون بعناية فائقة علما وأخلاقا وأمانة وتفاني في العمل معيار إختيار الموظف على أساس المواطنة والعدل والمؤهل حيث لا مجال لوجاهة ولا حزب ولا عائلة والوزير ورئيس الدولة مجرد موظفين على رأس قمة النزاهة والخلق القويم تجردا ونزاهة ووطنية تشرأب لها اﻷعناق عندما كان الوزير والرئس يترجل عن الحكم وليس له بيت غير الذي يسكن فيه وليس له من حطام الدنيا إلا معاشه الذي يستحق بلا زيادة أو نقصان وقفت إحترامرلعمنا ووالدنا سر الختم الخليفة والذي قالها لي بالحرف الواحد عندما جاء معزيا في أخوه وصديقه محمد بله أثنى وأشاد بخلق والدنا في عفته وكريم خصاله وحبه لوطنه فقلت لها يا عم السر أنت كنت رئيس وزراء وتركت الحكومة وما كنت تمتلك بيت تسكنه قالها والله كيف يا إبني يكون لي بيت وأنا ما كنت إلا موظف حكومة فللهم درهم من أماجد كرام هكذا عاشو وماتو وما فرطو في الوطن الجميل تركو مناصبهم وكان الجنيه السوداني أكثر قيمة من الجنيه اﻹنجليزي
وعندما أختلت القيم وعمت الفوضي ومات الضمير صرنا إلى ماصرنا إليه
Leave a Reply